قال الشيخ الداعية عبد
المنعم رأفت أبو زنط معزياً أهل الشيخ
وإخوانه:
بسم الله
الرحمن الرحيم
العم الفاضل أبا سعيد
، الأخت المربية أم محمد الإخوة الأحبة محمد وأحمد ومعاذ وآل حوى وآل حماه الأباة
ومسلمي سوريا والعالم الإسلامي ،فقلبي المفعم بالحزن والأسى يقدم لقلوبكم خالص العزاء في فقيد الإسلام والمسلمين وفقيد
القرآن والمؤمنين وفقيد الجهاد والمجاهدين وفقيد العلم والعلماء العاملين ،بل وفقيد عالم الملائكة والأبرار حيث
ما فتئوا من ملازمة شيخنا حتى لقي ربه راضياً مرضيا تستقبله ملائكة الرّحمة قبضا للروح الطهور والنفس
المطمئنة وتشييعا لجنازته واحتضانا
له في قبره ليكون روضة من رياض الجنة فيسّخر الله لخدمته ملائكته كما سخّرهم لحفظه في حياته.
أجل : كم وددت أن
أكون العضد الأيمن أيها الاخوة الأحباء في مصابنا الجلل ولولا ملازمتي لفراش المرض
في المستشفى . . وكم وددت أن يحمل رأسي القدم اليسرى للفقيد الحبيب . . وكم وددت
أن ألقى كلمة بفؤادي الجريح وقلبي الحزين بين قدميه، لأرى نفسي المقصرة عيي النطق
أمام بلاغة صمته الناطق بنور الله والمستأنس برضى الله والعزيز بعزة الله والكريم بتكريم الله :
وإذا العناية لاحظتك
عيونها نم فالمخاوف كلهن أمان
فنم أيها الأخ
الحبيب قرير العين مطمئن القلب والنفس في
رحاب عطاء ربك وسحائب رحمته حيث تركت
زاداً من العلم النقي الصفي للجيل التقيّ
وذرّية طيبة تتوج هامتها بوسام السمو الإيماني والرفعة التقية جعلهم الله
خير خلف لخير سلف .
وختاماً أستوعدك
الله أيها الأخ الحبيب وشيخي اللبيب في ذمة الله
وفي صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
((من المؤمنين
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،فمنهم من
قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً))
والسلام عليكم
أخوكم
عبد المنعم رأفت أبو زنط
وقد سأل
أحد الإخوة المحبين للشيخ سعيد حوى، سأل الشيخ عبد المنعم أبو زنط عن الشيخ سعيد
حوى وعلاقته به وما يعرف عنه، فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة
والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه .
لقد
عرفت فضيلة العالم الجليل المجاهد الشيخ سعيد حوى رحمه الله منذ أن كنت في المدينة
المنوّرة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكي التسليم منذ سنة 1967 وعندما كنت مدرساً
في الجامعة الإسلامية ، فكنّا نلتقي مع
فضيلة الشيخ سعيد حوى، ونعم اللقاء والتعرف الذي بدأ في مسجد النبوي الشريف، وكان
بيننا تزاور ولقاءات، ثم تطورت هذه اللقاءات إلى أن أصبح علماً من أعلام الجهاد
لإقامة حكم الله في سوريا .
ومن خصائص هذا الرجل العظيم أنه يمتاز بالذكاء
ويمتاز بالعمق الفكري والعلمي والفقهي ويمتاز بفضل الله عز وجلّ بالورع والتقوى
والشجاعة في الحق ، والزهد في الدنيا الفانية .
وله مؤلفات قيمة أثرى بها وأغنى بها المكتبة
الإسلامية على مستوى العالم الإسلامي .
هذه زبدة عن معرفتي بفضيلة الشيخ العالم المجاهد الشيخ سعيد حوى
عليه رحمة الله ورضوانه وألحقنا الله به في جنات عدن راضين مرضيين غير مفتونين ولا
مضيعين ولا مفرطين ولا مبدلين طمعاً في
قوله تعالى : ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه
ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ))
وصلى
الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلّم
الشيخ
عبد المنعم أبو زنظ